الخميس، 29 أكتوبر 2009

الغرب والعنف



مدارك تفتح ملف عودة الدين
"المسيح" يحكم أوروبا مجددا!
هدى مكاوي / 25-10-2009
احتلت ظاهرة عودة الديني مكانا بارزا على مستوى العالم، خاصة بعد تنامي وبروز حركات أصولية، سواء حركات سلفية مسيحية مثل (الإنجيليون الجدد - الغرب اليهودي المسيحي - الأصولية البروتستانتية)، بالإضافة إلى حركات إسلامية يتوالى ظهورها في مختلف العالم الإسلامي.
وبالتالي لا يمكننا تناول أشكال العنف الحديثة دون البحث عن جذور لها في الحروب الدينية المسيحية في أوروبا، ولا يمكننا تناول اندلاع أي حركات دينية حديثة دون البحث عن شبيه لها في المسيحية الأوروبية إبان القرون الوسطى.
طالع أيضا:إسبوزيتو: العنف تخلقه السياسة ويبرره الدين! هولت: الدين مشكلة وحل آلان جريش: في أوروبا حضر الدين وغاب المخلص
ويعد كتاب المسألة الدينية في القرن الحادي والعشرين لمؤلفه جورج قرم الأستاذ في الجامعة اليسوعية في بيروت والخبير الاقتصادي والمالي من أهم الكتب التي قامت بتحليل هذه الظاهرة بشكل مفهوم للتعرف على أسبابها وتفاعلاتها ودورها في تشكيل أحداث العالم، وتفسير ما يحدث في المجتمعات العربية والإسلامية، وكذلك في العالم الغربي من صدام متجدد معه في ظل السياسة الأمريكية المتعجرفة.
ولكي يصل الكاتب إلى إجابات شافية عن تساؤلاته، دأب على تحليل ظاهرة انبعاث الدين أركيولوجيا، والعودة بها إلى الجذور إبان الحروب الدينية في أوروبا، والتي اعتبرها بمثابة الأنماط الأولية لأشكال العنف الحديثة لينطلق من خلالها إلى طرح عدد من التساؤلات التي تثير الدهشة:
هل تلك الحروب التي ميزت الديار المسيحية الوسيطة والنهضة الأوروبية والحروب المتواصلة آنذاك قد انتهت نهائيا؟ أم أنها قفزت على الساحة مجددا في القرن الحادي والعشرين في أشكال وفي ظروف أخرى بالوتيرة نفسها بعد أن أصبحت أكثر عنفا بسبب التقدم الحاصل في وسائل العنف وإمكانيات إبادة العدو؟
الدين في الحروب المسيحية
المزيد :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق