السبت، 6 نوفمبر 2010



بيت الحكمة


عرض/ ثائر دوري
على الغلاف الخلفي للكتاب كتب الناشر "بعد قرون على سقوط روما تحولت أوروبا إلى مكان خلفي منعزل وجاهل، لا يقرأ ولا يكتب إلا قليلا، غارقا في صراع عنيف عالم يزرع ليعيش. في هذه الأثناء كانت الحضارة العربية تزدهر، وتبهر أولئك الأوروبيين المحظوظين الذين ألقوا نظرة خاطفة، مجرد نظرة، على التقدم العلمي الآتي من بغداد أو إنطاكية أو مدن فارس وآسيا الوسطى والأندلس".
-الكتاب: بيت الحكمة (كيف أسس العرب لحضارة الغرب) -المؤلف: جوناثان ليونز-عدد الصفحات: 287 -الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون مع مركز البابطين للترجمة, بيروت-الطبعة: الأولى/ 2010
كان الفلاسفة وعلماء الرياضيات والفلك العرب والمسلمون يدفعون باطراد حدود المعرفة ويحيون أعمال أرسطو وأفلاطون، وفي المكتبة التي أسسها الخليفة العباسي هارون الرشيد في بغداد، التي عرفت ببيت الحكمة، عمل جيش من العلماء بأمر منه ومن الخلفاء بعده, خاصة ابنه المأمون. وبينما كانت أفضل مجموعات الكتب في أوروبا لا تتعدى بضع عشرات من المجلدات، كان بيت الحكمة يفتخر باحتوائه على أربعمائة ألف مجلد.
"حتى عندما كان أهل بلدانهم يشنون الحروب الصليبية الدموية على المسلمين، سافر عدد قليل من طلاب المسيحية الشجعان إلى بلاد العرب متعطشين للمعرفة، وعادوا بجواهر لا تقدر بثمن من كتب العلم والطب والفلسفة التي كانت أساس عصر النهضة...".
عمل الكاتب جوناثان ليونز مراسلا لنيويورك تايمز أكثر من 20 عاما، ولا سيما في العالم الإسلامي. وقد قسم كتابه إلى أربعة أجزاء حسب أقسام اليوم عند المسلمين، فالجزء الأول سماه العشاء، والثاني: الفجر، والثالث: الظهر، والجزء الرابع: العصر

المزيد :


الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009


أميركيون يتساءلون: لماذا يكرهوننا؟


الشركات الأمنية الأميركية واجهت انتقادات عديدة بالحرب على العراق (الفرنسية)


تساءل كاتب أميركي عن كيفية تحسين الولايات المتحدة صورتها بالعالمين العربي والإسلامي، وقال إنه سمع الكثير من الآراء المختلفة بشأن ذلك خاصة خلال مؤتمر انعقد مؤخرا بشأن علاقات أميركا بالعالم الإسلامي.وأضاف ستيفن وولت أن صحفيا بريطانيا مرموقا شارك بالمؤتمر واختصر المسألة بالقول إنه "إذا كانت الولايات المتحدة معنية بتحسين صورتها بالعالم الإسلامي, فعليها الكف عن قتل المسلمين".
ويرى الكاتب أن الأمر ليس بتلك البساطة، وأن تعليق الصحفي البريطاني دفع وولت للتساؤل عن عدد المسلمين الذين قتلتهم الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاثين الماضية مقارنة بالأميركيين الذين قتلوا على أيدي المسلمين؟
وأوضح أن 288 ألفا من المسلمين قتلوا على يد الأميركيين أو بسببهم على مدار السنوات الثلاثين الماضية، مقابل مقتل 10325 أميركيا على يد المسلمين، مشيرا إلى أن النسبة ربما تشكل مقتل ثلاثين مسلما مقابل مقتل كل أميركي.
"أفعال الأميركيين بحق المسلمين لا يمكن الدفاع عنها وربما ترقى إلى مستوى الجرائم"مسؤولية من؟وذهب وولت إلى أنه قد لا تتحمل واشنطن المسؤولية بمفردها عن كافة الضحايا المسلمين، خاصة ما يتعلق بالوفيات الناجمة عن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على العراق، رغم أن الولايات المتحدة عضو بالمجلس، وأنها كانت تدرك أن فرض العقوبات على العراق من شأنه زيادة عدد الوفيات هناك.
وأضاف أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تتحمل بمفردها وزر اندلاع الحرب الطائفية في بلاد الرافدين إثر غزو العراق عام 2003، متسائلا عن سر غزو الولايات المتحدة لدولة لم "تهاجمنا".
ومضى الكاتب إلى أنه "إذا أردنا معرفة لماذا يكرهوننا؟" فيمكن للمرء التأمل في الأعداد الهائلة من المسلمين الذين قضوا بالآلة الأميركية خلال السنوات الثلاثين الماضية، رغم كل المبررات أو حسن النوايا، مضيفا أن أفعال الأميركيين لا يمكن الدفاع عنها وإنها ربما ترقى إلى مستوى ارتكاب الجرائم.
وقال إنه بينما كانت كافة وفيات المسلمين نتيجة مباشرة أو غير مباشرة للسياسة الرسمية للحكومة الأميركية، فإن معظم القتلى الأميركيين سقطوا على أيدي مجموعات مسلحة غير حكومية مثل القاعدة.
وأشار وولت إلى أن الإحصائيات لا تشمل القتلى العرب والمسلمين الذين قضوا بالآلة الإسرائيلية في لبنان وغزة والضفة الغربية، مضيفا أن المسلمين والعرب يحمّلون الولايات المتحدة المسؤولية الجزئية عن ذلك بوصفها تدعم السياسة الإسرائيلية دون قيد أو شرط.
وحذر إزاء عواقب إصرار الأميركيين على سياساتهم، موضحا أن المشاعر المعادية للأميركيين هي نتيجة حتمية للسياسات التي حظيت بدعم واشنطن في الماضي، وأنه لا عجب في مواجهة مشاعر الغضب والسخط وحب الانتقام من الأميركيين، في ظل إقدامهم على قتل عشرات الآلاف من الأشخاص من الأمم الأخرى، وغالبا دون مبرر منطقي.
المصدر: فورين بوليسي

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

المسلمون والغرب


نهضة الغرب على أكتاف العرب


الدكتور يوسف مروة محاضرا في مركز كامل جابر الثقافي في النبطية (الجزيرة نت)


نقولا طعمة-بيروت

يواصل الباحث اللبناني الدكتور يوسف مروة منذ الخمسيحاثه في أثر الحضارة العربية على العلم الغربي، وقد وضع العديد من الأبحاث التي تعنى بهذا الشأن رغم أنه تخصص في الفيزياء النووية.

وبعد تقاعده منتصف التسعينيات، واظب مروة على عمله الاستشاري في نطاق الفيزياء النووية، لكنّه ركّز عمله على الأبحاث الفكرية والثقافية والعلمية المتعلقة بالحضارة العربية في الأبعاد المهملة من العلم والتراث الحضاري العربي.
ويشرح مروة نظرته للجزيرة نت بقوله "لاحظنا على مدى زمني طويل أن الشباب العربي الذي يهاجر إلى بلاد الاغتراب يصاب بما يمكن تسميته بالصدمة الحضارية، فالشباب يعتبرون أنفسهم قادمين من بلاد متخلفة، ويشاهدون التطورات في بلاد الغرب فينبهرون ويصابون بنوع من الصدمة. وغايتنا في الأبحاث التي نجريها أن نثبت ذلك لرفع معنوياته وثقته بنفسه بأنه قادر على التقدم والتطور".
أدلة قاطعة
وعرض مروة لبعض الأدلة التي تشير إلى تأثير الحضارة والعلوم العربية على الغرب أولها -بحسب رأيه- أن الأرقام التي تستخدم في غالبية لغات العالم هي أرقام عربية ومعترف بها على هذا الأساس.
يضاف إلى ذلك -يقول مروة- أنه لا توجد لغة في أوروبا إلاّ وفيها آلاف الكلمات العربية، ففي الفرنسية 3100 كلمة، والإنجليزية 2800 كلمة، والألمانية 3000 كلمة أو أكثر. أما الدليل الثالث فموجود في كتب الفلك باللغات المختلفة التي تضم 120 اسما لنجوم مصدرها عربي، ونحو 90 اسما للمجموعات النجمية.

المزيد :http://www.aljazeera.net/NR/exeres/490E62B1-5E71-4B36-A5AA-C8BDF3ADB078.htm

الخميس، 29 أكتوبر 2009

الغرب والعنف



مدارك تفتح ملف عودة الدين
"المسيح" يحكم أوروبا مجددا!
هدى مكاوي / 25-10-2009
احتلت ظاهرة عودة الديني مكانا بارزا على مستوى العالم، خاصة بعد تنامي وبروز حركات أصولية، سواء حركات سلفية مسيحية مثل (الإنجيليون الجدد - الغرب اليهودي المسيحي - الأصولية البروتستانتية)، بالإضافة إلى حركات إسلامية يتوالى ظهورها في مختلف العالم الإسلامي.
وبالتالي لا يمكننا تناول أشكال العنف الحديثة دون البحث عن جذور لها في الحروب الدينية المسيحية في أوروبا، ولا يمكننا تناول اندلاع أي حركات دينية حديثة دون البحث عن شبيه لها في المسيحية الأوروبية إبان القرون الوسطى.
طالع أيضا:إسبوزيتو: العنف تخلقه السياسة ويبرره الدين! هولت: الدين مشكلة وحل آلان جريش: في أوروبا حضر الدين وغاب المخلص
ويعد كتاب المسألة الدينية في القرن الحادي والعشرين لمؤلفه جورج قرم الأستاذ في الجامعة اليسوعية في بيروت والخبير الاقتصادي والمالي من أهم الكتب التي قامت بتحليل هذه الظاهرة بشكل مفهوم للتعرف على أسبابها وتفاعلاتها ودورها في تشكيل أحداث العالم، وتفسير ما يحدث في المجتمعات العربية والإسلامية، وكذلك في العالم الغربي من صدام متجدد معه في ظل السياسة الأمريكية المتعجرفة.
ولكي يصل الكاتب إلى إجابات شافية عن تساؤلاته، دأب على تحليل ظاهرة انبعاث الدين أركيولوجيا، والعودة بها إلى الجذور إبان الحروب الدينية في أوروبا، والتي اعتبرها بمثابة الأنماط الأولية لأشكال العنف الحديثة لينطلق من خلالها إلى طرح عدد من التساؤلات التي تثير الدهشة:
هل تلك الحروب التي ميزت الديار المسيحية الوسيطة والنهضة الأوروبية والحروب المتواصلة آنذاك قد انتهت نهائيا؟ أم أنها قفزت على الساحة مجددا في القرن الحادي والعشرين في أشكال وفي ظروف أخرى بالوتيرة نفسها بعد أن أصبحت أكثر عنفا بسبب التقدم الحاصل في وسائل العنف وإمكانيات إبادة العدو؟
الدين في الحروب المسيحية
المزيد :

السبت، 15 أغسطس 2009

قضية كشمير


كشمير.. نصف قرن من الصراع



* إعداد/ محمد عبد العاطي
على مدى أكثر من نصف قرن كانت ولا تزال القضية الكشميرية بؤرة للتوتر الإقليمي في جنوب آسيا، وقد ازدادت أهمية هذه القضية في السنوات الأخيرة بعد التجارب النووية الهندية والباكستانية، في منطقة تضم تكتلا بشريا تجاوز تعداده خمس سكان العالم.يجيب التقرير على العديد من الأسئلة مثل: كيف نشأ وتطور الصراع على كشمير؟ ولماذا فشلت الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية في احتوائه؟ وغيرها من الأسئلة.

أولا: معلومات أساسية

ثانيا: خلفيات تاريخية

ثالثا: الأهمية الاستراتيجية

رابعاً: حركات المقاومة

خامساً: التسوية السلمية


أولا: معلومات أساسية
الموقع والمساحة

تحتل كشمير موقعا جغرافيا إستراتيجيا بين وسط وجنوب آسيا حيث تشترك في الحدود مع أربع دول هي الهند وباكستان وأفغانستان والصين. وتبلغ مساحتها الكلية 86023 ميلا مربعا، يقسمها خط وقف إطلاق النار منذ عام 1949، ويعرف منذ اتفاقية شملا الموقع عليها عام 1972 بخط الهدنة. وتبلغ مساحة الجزء الهندي 53665 ميلا مربعا ويسمى جامو وكشمير، في حين تسيطر باكستان بطريقة غير مباشرة على 32358 ميلا مربعا يعرف باسم ولاية كشمير الحرة (آزاد كشمير)، وهناك مساحة صغيرة خاضعة للصين منذ عام 1962 تسمى أكساي تشين.
التقسيم الإداري

كانت كشمير وقت تقسيم شبه القارة الهندية تتكون من خمس مناطق هي وادي كشمير، جامو، لاداخ، بونش، وبلتستان وجلجت. وبعد عام 1947 سيطرت الهند على جامو ومنطقة لاداخ، وبعض الأجزاء من مقاطعتي بونش وميربور ووادي كشمير –أخصب المناطق وأغناها، في حين بسطت باكستان سيطرتها على ما يسمى الآن بكشمير الحرة وهي مناطق بونش الغربية ومظفر آباد وأجزاء من ميربور وبلتستان. واتخذت الهند من مدينة سرينغار عاصمة صيفية للإقليم ومن مدينة جامو عاصمة شتوية له، في حين أطلقت باكستان على المناطق التي تسيطر عليها آزادي كشمير أي كشمير الحرة وعاصمتها مظفر آباد.

المزيد :

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5AAFD3A8-16E4-41C5-86A5-B4CA62440A97.htm

الأحد، 9 أغسطس 2009

المسلمون والغرب


تليجراف:
المسلمون خمس الاتحاد الأوروبي في 2050


محمد حامد
توقعت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية أن تصل نسبة المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي إلى 20% بحلول عام 2050، مستندة إلى معطيات أبرزها الهجرة المستمرة، وانخفاض نسبة المواليد بين سكان أوروبا الأصليين.
وفي عددها الصادر اليوم الأحد، نشرت الصحيفة تحقيقًا نقلت فيه عن خبراء ومحللين تأكيداتهم أن نسبة المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة، ستصل إلى 20% بحلول عام 2050، في حين أن النسبة الرسمية في عام 2008 لم تتجاوز 5%.
وعن الدول المتوقع أن تحظى بالنسبة الأكبر بين دول الاتحاد، توقع الخبراء أن تكون كلا من بريطانيا وإسبانيا وهولندا؛ حيث إن المسلمين بها في نمو ملحوظ، ويندمجون بسرعة قوية رغم الضغوط أو المضايقات التي قد يتعرضون لها.
طالع أيضا
الفاتيكان: المسلمون يفوقون الكاثوليك عددا
وفي بلجيكا، أظهر التحقيق أن أهم وأكثر الأسماء انتشارًا على الإطلاق: محمد وآدم وريان وأيوب ومهدي وأمين وحمزة، وكلها أسماء إسلامية، كما دلل التحقيق بانتشار المساجد والجمعيات الخيرية الإسلامية والحجاب بكثرة في عدد من دول الاتحاد على توسع رقعة الإسلام وزيادة أعداد المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق استغرق إعداده وقتًا كبيرا للوقوف على حقيقة أوضاع المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى التدرج النسبي في عدد المهاجرين، بصفة عامة، والمسلمين بصفة خاصة على مدار ثلاثة عقود مضت، وهو ما ينبئ بأن المسلمين سيكونون في يوم من الأيام هم القطاع الأعرض على مستوى الاتحاد، بحسب التحقيق.
"القنبلة الإسلامية"
وخلصت نتائج التحقيق الذي أجرته التليجراف بمساعدة عدد من الخبراء إلى أن "صانعي القرار في الاتحاد أخفقوا في مواجهة ما يمكن تسميته باسم القنبلة الديموجرافية الإسلامية الموقوتة والتي تتسع رقعتها يومًا تلو الآخر متحدية أي حواجز تقف في طريقها".
وتوقعت الصحيفة البريطانية أن يتحرك السياسيون في الاتحاد الأوروبي خاصة اليمينيين للوقوف بقوة في وجه المهاجرين في القريب العاجل بما يحافظ على هوية دول الاتحاد؛ حيث صرح سكرتير عام منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أنجل جوريا أن "الاتحاد بحاجة لسياسات هجرة واندماج ناجعة وعادلة تساعده على التقدم دون أي عوائق قد تسبب له مشكلات في المستقبل القريب".
وأضاف أن "ترك الأمر على صورته الحالية من شأنه إيجاد المشكلات التي سيكون لها تأثيرها السلبي على تقدم الاتحاد، وربما باءت محاولات حلها آنذاك بالفشل".
كما استند التحقيق في نتائجه على بعض المعطيات، والتي جاء على رأسها "هجرة أعداد كبيرة من المسلمين لدول الاتحاد الأوروبي وتحملهم لأي مصاعب قد تواجههم في مقابل أن يقضوا سنوات تتيح لهم أن يحصلوا على الإقامة والجنسية، ومن ثم يتمتعون بالحقوق الكاملة التي يتمتع بها سكان البلاد الأصليون".
كما جاء في المرتبة الثانية "انخفاض نسبة المواليد بين أفراد السكان الأصليين الذين يجعلون العمل رقم واحد في حياتهم، وذلك مقارنة بالمهاجرين الذين ينجبون بصورة كبيرة"، بحسب التحقيق.
ووفقًا لإحصائيات صدرت مع النصف الثاني من العام الجاري، فإن عدد المسلمين في أوروبا يُقدر بـ 60 مليون نسمة من إجمالي عدد سكان القارة البالغ عددهم 750 مليونا.

الخميس، 6 أغسطس 2009

المسلمون والغرب


سياسي ألماني: الغرب يعامل المسلمين كأشباه حيوانات
تودينهوفر:

اتهم الغرب بممارسة سياسة خارجية غير أخلاقية

خالد شمت-برلين
شنّ الخبير الإعلامي البارز والرئيس السابق للجنة التسليح في البرلمان الألماني (البوندستاغ) يورغن تودينهوفر هجوما حادّا على سياسات الغرب مع المسلمين المقيمين فيه وتجاه الدول الإسلامية.
وقال تودنهوفر في مقابلة مع صحيفة دي تاجستسايتونغ الألمانية "إن الغرب مريض بعقدة التفوق ولا يعترف بالعنصرية الخفية الموجودة فيه موضحا أن كثيرا من الغربيين يعتقدون في قرارة أنفسهم أن حياة شخص أوروبي أكثر قيمة من حياة آخر مسلم".
غطرسة وعمى:

واعتبر تودينهوفر الذي شغل حتى منتصف العام الجاري منصب نائب رئيس مجلس مجموعة بوردا الإعلامية الدولية العملاقة أن السياسة الغربية تجاه العالم الإسلامي تعاني بشدة من غطرسة لا حدود لها وتتعمد إغماض أعينها عن مسلمات بديهية.
وضرب مثلا لهذه المسلمات مشيرا إلى "أن 45 دولة إسلامية موجودة في عالم اليوم لم تشن واحدة منها هجوما ضد أي دولة غربية خلال القرنين الأخيرين".
"وذكر أن الغرب وليس المسلمين هو وحده من شن الحروب الصليبية الدامية وأطلق شرارة الحملات الاستعمارية والحربين الكونيتين الأولى والثانية، وارتكب الهولوكوست وشارك في عمليات الإبادة الواسعة للبشر تحت حكم الشيوعيين السوفيات والصينيين".
وعبر السياسي والإعلامي الألماني الشهير عن تعجبه من وصف 83% من الألمان في استطلاع للرأي أجري مؤخرا للمسلمين بأنهم متعصبون، ورأى أن هذا الاستطلاع أظهر جهل مواطنيه بالعالم الإسلامي وعدم إدراكهم أن الغربيين هم المتعصبون الحقيقيون، ونوه إلى أنه لم يلمس قيم ودّ الغريب وإكرام الضيف بشكل حقيقي إلا في العالم الإسلامي.
احتقار الكرامة :

"واتهم يورغن تودينهوفر الغربيين بممارسة سياسة خارجية غير أخلاقية والتفلت من كل المعايير والقيم والقوانين خلال الحروب".
"وقال إن الغرب حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بعد ستين عاما من صدوره إلى سراب ووعود جوفاء".
وأشار إلى أن الاحتلال العسكري الأميركي في العراق وطِئ بأقدامه مبدأ احترام الكرامة الإنسانية الذي يمثل أهم مبدأ في إعلان حقوق الإنسان
، واعتبر أن الأميركيين مارسوا أسوأ صور احتقار كرامة البشر بتعاملهم مع العراقيين كما لو كانوا أشباه حيوانات وسماحهم لمجنداتهم بسحب المساجين العراقيين عراة بسلاسل في رقابهم كالكلاب.
ولفت تودينهوفر –الذي تصدر كتابه عن المقاومة العراقية قائمة أكثر الكتب الألمانية بيعًا في العام الجاري– إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والأمنية في عراق ما بعد الاحتلال بشكل كارثي مقارنة بما كانت عليه في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
ورأى أن الحكومة الحالية في بغداد لا تمثل أغلبية المواطنين في بلد يرزح تحت احتلالين أميركي وإيراني، ورفض اعتبار إجراء الانتخابات في العراق خطوة نحو حقوق الإنسان.
وقال إن العراقيين الذين قتلت القنابل والرصاصات الأميركية أحبتهم لن يشكروا جورج بوش على سماحه لهم بالمشاركة في انتخابات عبثية.
تفريخ الإرهاب:

واعتبر السياسي والإعلامي الألماني البارز أن حروب الإرهاب الأميركية تمثل في حقيقتها برامج سريعة لتفريخ الإرهاب، وقال إن نجاح الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في حل المشكلات العالمية مشروط بمده يده للعالم الإسلامي وتعامله معه على أنه ندّ ومعاملته بصورة عادلة مثلما تعامل إسرائيل.

المصدر:
الصحافة الألمانية