الأربعاء، 5 أغسطس 2009

تركستان الشرقية

ربيعة تنتقد تعذيب الصين لأبنائها







(الفرنسية)
انتقدت زعيمة أقلية الإيغور المسلمة ربيعة قدير الصين لقيامها بتعريض بعض أبنائها للتعذيب النفسي عبر إجبارهم على الظهور على شاشة التلفزيون لتوجيه اللوم لها بأنها المحرض على أعمال العنف العرقية التي وقعت في مقاطعة شنغيانغ الشهر الماضي والتي خلفت 197 قتيلا.

وقالت ربيعة إنها لم تفاجأ بشهادة بعض أنجالها الـ11 في وسائل الإعلام الصينية ضدها، واعتبرت أن ما فعلته الحكومة الصينية قد يكون أحد أسوأ أنواع العنف ضد أبنائها، حيث أجبرتهم على التحدث ضدها.

وأكدت أنه من الصعب عليها أن تتصور مدى العذاب النفسي الذي مر به أبناؤها الأربعة الذين أجبروا على الشهادة ضدها.

وأضافت الناشطة التي تقيم في الولايات المتحدة "عندما كنت في السجن أجبرتني الحكومة الصينية على أن أنطق بأشياء ضد رغبتي، وسجلتها في شريط مصور نشرته على أحد مواقع الإلكترونية.. ولذلك لم يكن ذلك مفاجئا لي". وقضت ربيعة (62 عاما) ست سنوات في السجن قبل نفيها عام 2005، وأصبحت زعيمة حقيقية لأفراد الإيغور.

وتوجد زعيمة منظمة "مؤتمر الإيغور العالمي" حاليا في أستراليا لحضور العرض الأول لفيلم وثائقي يستعرض قصة حياتها في إطار مهرجان ملبورن الدولي للسينما. ويبدأ عرض الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "10 شروط للحب" السبت المقبل في تحد لمطالب من الصين بعدم عرضه. وفي الوقت نفسه قال رئيس المهرجان ريتشارد موري إن العلم الصيني والشعارات المناهضة لربيعة شوهت الموقع الرسمي للمهرجان على الإنترنت. وأكدت الحكومة الأسترالية أن زيارة زعيمة الإيغور خاصة، وأنها لن تلتقي أي مسؤول بارز خلال زيارتها للبلاد.

وتتهم الصين مؤتمر الإيغور العالمي الذي تتزعمه ربيعة قدير بأنه واجهة من أجل إقامة وطن منفصل في تركستان الشرقية (مقاطعة شنغيانغ حاليا).

يشار إلى أن الصين منذ تأسيسها كدولة شيوعية بسطت سيطرتها على دولة تركستان الشرقية المسلمة في أواخر أربعينيات القرن الماضي.

ويعاني الإيغور منذ عقود مما يقولون إنها خطة صينية مبيتة لتغيير معالم دولتهم الإسلامية ودمجها في المجتمع الصيني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق